بقلم محمود حرشاني*
ينظر كثير من الملاحظين إلى أن الزيارة التي يؤديها بداية من اليوم الجمعة وتستمر الى يوم السبت الرئيس قيس سعيد الى الجزائر بدعوة من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون للمشاركة في قمة الجزائر الاقتصادية حول الطاقة وتشارك فيها خاصة الدول المنتجة للطاقة والدول النفطية انما هي زيارة تأتي للتأكيد على عمق الروابط الاخوية بين تونس والجزائر وبين الرئيسين سعيد وتبون.ثم إن مشاركة الرئيس قيس سعيد في هذه الزيارة إنما هي دعوة شرفية وتم التأكيد على ذلك اي ان الرئيس قيس سعيد يحضر هذه الندوة بصفته ضيف شرف. وهذا دليل آخر على المكانة التي بحظى بها الرئيس قيس سعيد من قبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ومكانة تونس ممثلة في رئيسها لدى الرئيس الجزائري.وتاني هذه الزيارة لتؤكد أن العلاقات بين تونس والجزائر ليست كما يروج البعض علاقات أصابها نوع من البرود في المدة الاخيرة. او هي مرت بفترات صعبة. ولا نعتقد ان العلاقات بين البلدين تونس والجزائر يمكن ان يشوبها نوع من البرود فالزيارات بين وزراء البلدين لم تنقطع ابدا ومؤخرا تم احياء ذكرى واقعة ساقية سيدي بوسف الشهيرة بحضور وزير الداخلية الجزائري ووزير الفلاحة والموارد المائية التونسي ممثلا للجانب التونسي كما كانت هناك في المدة الاخيرة زيارة لوزير الداخلية الى الجزائر ولقاء مع نظيره الجزائري..ونعتقد كملاحظين ومتابعين انه لا يوجد ما يعكر صفو العلاقات بين البلدين والشعبين وحتى مشكلة قدوم المهاجرين غير النظاميين وتدفقهم باعداد كبيرة الى تونس عبر الجزائر يمكن ان يوجد لها حل بالاتفاق بين السلطات الامنية في البلدين.لقد كانت الجزائر دائما سندا لتونس خاصة خلال فترة رئاسة الرئيس عبد المجيد تبون مع التأكيد أكثر من مرة على ان الجزائر ليست معنية بالشأن الداخلي التونسي ولكن الرئيس تبون أكد أكثر من مرة ان أمن تونس من أمن الجزائر.نحن نعتقد ان زيارة الرئيس قيس سعيد الجديدة الى الجزائر ومشاركته في قمة الجزائر للطاقة بالرغم من الصبغة الشرفية للمشاركة فان هذه الزيارة ستكون مناسبة لبحث مزيد تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين الشقيقين

