محمد رضا الحامدي .. وداعا
بقلم محمود الحرشاني
اليوم يفجعنا الموت في صديق اخر من اصدقاء الرحلة . في صمت ودون سابق اعلام غادرنا
هذا المساء الصديق العزيز محمد رضا حامدي ..عندما بلغني خبر وفاته هذا المساء لم اصدق فقد رايته منذ اقل من اسبوع وكان في تمام صحته وعنفوانه كعادته. سالني كثيرا عن المهرجان وعن القناة .عرفته شابا متحمسا مولعا بالاستماع الى الاذاعات وخاصة اذاعة المنستير وعاشق لفيروز. في اواسط الثمانينات كون مع مجموعة من الاصدقاء خلية اصدقاء اذاعة المنستير بسيدي بوزيد وكان من اعضائها الصديقة ابتسام حامدي وناجي الغربي وكان هو دينامو الخلية. وكان مدير الاذاعة في ذلك الوقت الصديق المنصف الهرقلي الذي امن بحماس هؤلاء الشبان المتيمين بحب اذاعة المنستير ومتابعة برامجها. وخطرت للمنصف الهرقلي وللصادق بوعبان مدير البرمجه وقتها ان يغامر بفكرة بث اذاعي تؤمنه هذه الخلايا التي انتشرت وقتها وكانت اذاعة المنستير في اوج نجاحها. وكانت البداية مع خلية سيدي بوزيد وكلفني الصديق المنصف الهرقلي بتاطير المجموعة والاشراف على ذلك اليوم الاذاعي كاول تجربة لتشريك المستمعين في انتاج البرامج.لم اكن عضوا في الخلية في الحقيقة وعقدنا مجموعة من الاجتماعات وكلف كل عضو من الخلية بانتاج واعداد برنامج او اكثر في حين توليت انا ابتسام حادي مسالة الربط والتقديم والتنشيط . واعد رضا رحمه الله مجموعة من الفقرات وكان متحمسا كثيرا. ونجح ذلك اليوم الاذاعي وشجع نجاحها اذارة الاذاعة على مواصلتها مع بقية خلايا المستمعين.
صديقي رضا الحامدي الطويل كما كنا نناديه انصرف بعد ذلك الى عمل يضمن له مستقبله بعد انتدابه كعون بوزارة الشؤون الاجتماعية ولكن ذلك لم يمنعه من ان نبقى على تواصل.
اليوم مساء فاجاته الذبحة الصدرية ولا راد لقضاء الله
ارجو من الله ان يتقبله بواسع رحمته / ولد الشيخ كما كان يحلو لي ان اسميه دائما
الى جنة الخلد يا صديقي والبقاء لله وحده
محمود الحرشاني
