الصمود النفسي وسط عالم " مجنون" !!
بقلم علي العربي.
بنتابنا قلق عارم هذه الأيام بسبب ما نعيشه وسط هذا العالم المجنون ذو الإيقاع المتغير الى ان أصبحنا نسارق النوم وسط ليالي حالكة ، التوتر دخل في زيجة أبدية مع صمتنا وسط أهازيج صاخبة تقرع أجراس أذاننا صارخة: متى سنشهد لحظة الافراج؟؟ متى سيتوقف هذا العالم عن الدوران بسرعة لم تجعل مجالا من أن أجل تثبيت أقدامنا و ترتيب اولوياتنا؟؟هل أن هذا العالم أصبح أكثر جنونا بجنوحه عن قانون سلطان الازمنة؟؟
أسئلة كثيرة تراودني لم اعثر لها عن إجابة شافية تعيد بداخلنا نوع من التوازن النفسي الباعث عن الطمأنينة!!
ان هذا العالم المتغير المتطور يدعونا إلى اعادة ترتيب الأولويات وفي مقدمتها هويتنا و فرصنا في ايجاد أرضية ملائمة لتنمية حقيقية المبنية على القيم و الأخلاق الكونية وسط ركام منظومات سياسية فاسدة أصابها الوهن و الانكسار و الأخفاق!!
ان قدرنا اليوم يفرض وجوبا أن نصارع تموجات هذا العالم الغريب بروح و عزيمة بعيدا عن التوصيف الأحادي و الاستئثار بالرأي:
لانه بكل بساطة : لا أحد يستطيع التكهن بما تخفيه حقيبة الأيام!!؟؟