غيب الموت اليوم صديقا غاليا واخا كريما واحد ابناء سيدي بوزيد الفضلاء.الصديق العزيز الطاهر عجمي مهندس فلاحي متقاعد. جمعتنا صداقة متينة تعود لسنوات عديدة وكان بالنسبة لي بمثابة الاخ.صدمني خبر وفاته وهو بعيد عن تونس الى جانب ابنته في الخارج ذهب لزيارتها والاطمىنان عليها. اخي طاهر واتصاللتنا لم تنقطع ابدا عبر الماسنجر والواتساب وكنت تتابع اخبار الوطن وقلبك على تونس. لا اجد العبارات المناسبة لارثيك بها.من يعرفك عن قرب يعرف كم انت تحب هذا الوطن. لعلي في هذا المقام وقد رحلت عن دنيانا من باب انصافك لا اغفل عن ذكر الدور البطولي الذي قمت به في مقاومة افة الاشمانيا عندما داهمت سيدي بوزيد فبذلت من الجهد رفقة عدد من الاعوان والصديق على ألقراوي المدير الجهوي للصحة انذاك وبدعم من الصديق على الطرابلسي في ذلك الوقت ما مكنكم في وقت قصير من القضاء على الفىران الناقلة للجرثومة ونفس الدور قمت به ايضا بكل بسالة في مقاومة زحف الجراد عندما داهم سيدي بوزيد. هل انسي ونحن على متن سيارتكما كنت تقوله لي محمود انت ابن مقاوم لا تترك مجالا لهولاء الذين يريدون ان يسرقوا الوطن.. تذكر ان والدك حملك امانة واهم امانة انك ابن مقاوم.
اخي طاهر فعلا انا حزين جدا على فراقك وكاننا لم نجلس ابدا لم نضحك ابدا .
ما اتمناه لك هو ان يتقبلك الله بواسع رحمته.
وسبحان الله الذي قال في محكم تنزيله // لا تدري نفس ماذا تكسب غدا ولا تدري نفس باي ارض تموت //
اخوك محمود الحرشاني