بقلم محمود حرشاني
.
ما لاحظناه ان القيادة شبه غائبة فلا رئيس الجمهورية اطل على الناس والقى خطابا يشعر معه المواطنون بالاطمئنان على صحتهم وصحة ابنائهم ولا رئيس الحكومة فعلها..والناس في هذه الحالة التي يزداد فيها خوفهم كل يوم لا يكتفون بالاجراءات بل ان هذه الاجراءات تعمق شعور الخوف لدى اغلبية الناس
.
ان الخوف والهلع يكاد يفتك بالناس امام تصاعد الارقام كل يوم وامام تعدد المصادر لهذه الارقام والمفروض في هذه الظروف توحيد كل الجهود وان يكون هناك مصدر واحد للمعلومة.وان يشعر الشعب ان الرئيس معه من خلال مبادرات يقوم بها وتبعث الاطمئنان في النفوس..
ان القيادة شبه غائبة او غائبة تماما ونحن جميعا اتفقنا على اننا نخوض اشرس معركة من اجل البقاء بل نحن في ساحة حرب
والمفروض ان يكون القائد في المقدمة .
.الحروب تتطلب رباطة جاش وثبات عزيمة وقوة ارادة ولكنها تتطلب ايضا قائدا يكون شاعرا بدورة ومسؤوليته في اخطر مرحلة من حياة الشعوب فيبعث فيهم الاطمئنان والشعور بالقدرة على التغلب على العدو وتحقيق الانتصار.
اننا نامل ان يدرك الرئيس ان الواجب يقتضي منه اليوم ان يبعث بخطاب طمانة الى الشعبالذي اصبح خائفا على حياته وحياة ابنائه ..
واربك هذا الوباء كل شي ولم يعد ممكنا امام تزايد عدد المصابين كل يوم وتزايد عدد الوفايات الاكتفاء بالاعلان عن الاجراءات والارقام..
اليوم الشعب في حاجة الى خطاب طمانة يجلي عن نفسه الخوف الذي بات متحكما في مفاصله ونعتقد بل نؤمن ان تحرير الشعب من الخوف هو الخطوة الاهم في الانتصار على هذا الوباء
